عيون الحب عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 55 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 16/10/2008
| موضوع: نبذة عن حياة الشهيد الشيخ (عبد الحميد حامد حمادة) الأربعاء أكتوبر 22, 2008 1:01 pm | |
| صاحب الكرم والمحب للفقراء والمحتاجين ارتقى إلى العلى بتاريخ 1/3/2008م كيفية الاستشهاد :تصدي للاجتياح واشتباك مع القوات الخاصة بسلاح البكي سي الشهيد القسامي القائد/ عبد الحميد حمادة محمد حمادة "أبو أنس" صاحب الكرم والمحب للفقراء والمحتاجين عبد الحميد عشت حميداً ومت حميداً صدقت الله فصدقك، ها أنت ترتقي إلى الجنان شهيداً مقداماً، اتصلت على احد إخوانك المجاهدين قبل استشهادك بساعة وقلت له أنا ذاهب لأقاتل مع الرسول(صلى الله عليه وسلم) والتقي مع الحور العين، اشتبكت مع القوات الصهيونية الخاصة لساعات طوال لا تعرف للانكسار طريقاً، سلام عليك في الخالدين مع الأنبياء والصديقين كنت تقول "كفى بالموت واعظاً" ونقول سلام عليك وعلى كل المجاهدين المخلصين من أبناء شعبك المجاهد، وخاصة أبناء كتائب الشهيد عزالدين القسام، أحببت الفقراء والمحتاجين، اقتديت بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين، كنت تتفقد المحتاجين في نصف الليل، وتقوم بتوزيع بعض الأموال عليهم، لا تكل لدنيا هم، كنت تكره إذا رأيت أحداً من إخوانك غير مبتسم تقوم بشرح صدره بما أنعم الله عليك من قول.
المولد والنشأة
وتبدأ مسيرة المجاهد القائد القسامي المجاهد "عبد الحميد حامد حمادة" وذلك عام 1984م لأسرة كريمة مجاهدة ملتزمة بتعاليم الشرع والسنة النبوية الشريفة، التزم منذ صغره في مسجد التابعين لتعليم كتاب الله وأمور دينه، حيث أتم حفظ القران الكريم وهو يبلغ من العمر السادس عشر ، ويشير شقيق الشهيد أنه ألقى أول خطبة دينية بعد حفظه للقران الكريم وهو نفس العام، كان يخرج في الأسبوع ثلاث مرات للدعوة إلى الله وإرشاد الناس من الضلال إلى الهدى والنور وكانت مقولته المشهورة :"ربوني مشايخ الدعوة".
مسيرته التعليمية
وقد تلقى شهيدنا القسامي مسيرته التعليمية حيث درس الابتدائي في مدرسة صلاح الدين، لينتقل إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة يافا القريبه من بيته في حي التفاح، لينتقل للمرحلة الثانوية في مدرسة الموهبين، ويتخرج بمجموع جيد جداً ، ليلتحق في الجامعة الإسلامية ليتخصص "شريعة إسلامية" حيث يتبقى له فصلين ويتخرج من الجامعة لكن موعده ولقاءه مع الله والحور العين كان أسرع.
عاش عبد الحميد حياته في أسرة مكونة من عشرة أفراد، ويعتبر ترتيبه الرابع من بينهما، فكان محبوباً من والده ووالدته، ومحبوباً أيضا من إخوانه، وعن علاقته مع والده فيقول والده:كنت أشاوره في كل أمر اريد ان اخذ به قرار كأخ وصديق وكنت أشاركه في الكثير من الأمور وكان يهيئنا لهذا الأمر وهو الشهادة في سبيل الله وإذا أخطأ أحداً من أشقائه يرشدهم بالأحاديث النبوية ،كان لم يتحدث عن ما يفعل وتفاجأت بعد استشهاده أن الكثير من الأشياء كان يفعلها في مقارعة العدو الصهيوني، ويذكر أن مرة لم يستيقظ لصلاة الفجر، فاستيقظ زعلان وغضبان لدرجة أنه صلى 27مرة تأنيب لنفسه، عرف عنه صيامه ليومي الاثنين والخميس وكثرته للصيام.
تواضعه واحترامه للآخرين
تميز شهيدنا القسامي بالتواضع وسمو الأخلاق ورفعتها مهذباً لا يعرف الذل أو الركوع إلا لله سبحانه وتعالى، فكان يحترم الصغير ويوقر الكبير، وكان مخلصاً في كل ما يقوم به فكان يخلص العمل إذا عمل، ويقول شقيق الشهيد كان الشهيد رحمه الله يرتبط بعلاقة اجتماعية كبيرة مع الأهل والجيران والأحبة، فكانت والدته لا تنام في بعض الأحيان حتى يرجع من الرباط وتطمئن على سهيل، وامتاز بصفات حميدة ميزته عن غيره من أبناء جيله،فكان دائماً بشوش الوجه، كثير الضحك والمزاح مع الآخرين،يكره الحقد والغيبة والنميمة على أعراض الناس، وإذا سمع أحداً يغتاب شخص أخر يرشده بأمور دينه ويجعل الشخص يخجل منه.
صوته الجميل
وتميز الشهيد القائد "عبد الحميد حمادة" بالصوت الجميل في قراَة القران، وقد تلقى عدة دورات في فقه الصلاة وتلاوة القران،وكان يؤم بالمصلين في جميع الصلوات في مسجده "سيدنا إبراهيم" الكائن في حي التفاح، الذي تربى فيه، وفي صلاة قيام الليل وفي الاعتكاف في شهر رمضان، حيث كان له نشاط واضح في هذا الشهر المبارك، رغم انشغاله في العمل العسكري، إلا أنه كان يأتي إلى المسجد ويشاركهم في القيام.
ويعد شهيدنا أمير مسجد سيدنا إبراهيم، مشاركاً في جميع الأنشطة والمبادر فيها، وإذا دعيت إلى مسيرة أو نشاط تنظمه أسرة مسجده وحركة حماس يتصل على جميع الشباب ويؤكد عليهم للمشاركة في هذه المسيرة، يشارك شباب مسجده في لعب كرة القدم وكان يقول لأحد شباب مسجده: أنا ما بحب لعب كرة القدم، ولكن سأذهب معاكم لأني أحبكم في الله".
ويؤكد أحد إخوانه والمقربين منه: منذ التزامه في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس كان له نشاط واضح في منطقته"التفاح" من خلال دعوته إلى الله وحبه لحماس، حيث ربى جيلاً كبيراً من الدعوة الإسلامية، ويكمل المقرب من الشهيد: أن الشهيد عمل برنامج بعد كل صلاة فجر من خلال تنشيط شباب مسجده بحفظ عدد من أجزاء القران الكريم والذي يقوم بحفظ جزء واحد يعطيه بعض من المال كحافز لتنشيط الشباب وكان يقول لهم"وفي ذلك فلينافس المتنافسون".
مشاركته لأعراس الشهداء
ويشير أحد أحباب الشهيد انه كان دائماً يشارك في جنازات الشهداء، وكان بعد دفن الشهيد يستغلها بالموعظة، ويقول للناس: ستشهد عليكم هذه الحفرة وسيكون عملكم هو الذي يحدد كيف سيكون قبرك ، ولا يمر أسبوع أو أسبوعين إلا ويشارك في جنازة ويذكر الناس بلقاء الله تعالى، أنه لا بد من عمل لهذا اليوم هو قد قضي إلى أجله الآن ماذا عليكم أنتم ، لذلك كان يوصي الجميع بأن نعمل لهذا القبر، وكان هذا له تأثير كبير على جميع أهالي منطقته، حيث أنهم تلقوا هذه الموعظة الساخنة.
عرف عن شهيدنا القسامي بحله لجميع مشاكل منطقته سواء كانت مع شباب مسجده أو مع الفصائل الأخرى رغم سنه الصغير إلا انه كان يحمل سناً أكبر منه، محبوباً بين جيرانه وإذا أغضب أحدا من الجيران يذهب إلى البيت ويطلب منه السماح، يقبل النصيحة من الجميع بكل هدوء، وتميز شهيدنا القسامي بصفة الكرم، حيث يقدم كل ما في بيته للضيوف، متواضعاً بين إخوانه، وأكثر شي كان يتأثر عليه عندما يرى إنسان محتاج إلى أموال.
وبايع جماعة الإخوان المسلمين عام2003م فكانت بيعة على الشهادة في سبيل الله والسير على طريق قتال أعداء الله من الصهاينة.
طريقه الجهادي ضد الصهاينة
وبعد مشواره الطويل من الدعوة إلى الله انضم إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عام 2003م، ومن كثرة نشاطه وجهد وعطاءه، رشح بعد ذلك أن يكون مسئول مجموعة قسامية، حتى التحق في صفوف الوحدة الخاصة التابعة لكتائب القسام، وبعد أن وجد فيه إخوانه من قيادة كتائب القسام في منطقة التفاح رشح أن يكون نائب أمير الخاصة في منطقة التفاح والدرج.
عرف عن الشهيد بمشاركته لجميع الإجتياحات التي تتعرض لها مدينة غزة وتحديداً حي التفاح والشجاعية، وتفقده للمجاهدين كل ليلة، وعن معاملاته مع إخوانه المجاهدين فيقول أحد رفقاء درب الشهيد: كانت تربطنا علاقتنا بالشهيد "عبد الحميد حمادة" كأخ وحبيب لا يغضب من أحد ولا يزعل أحداً من المجاهدين والمرابطين كثير الضحك والابتسامة، ويشير أحد إخوانه في كتائب القسام، أنه كان يشارك في جميع الإجتياحات في المناطق المختلفة لقطاع غزة، بالإضافة إلى مشاركته في إطلاق صواريخ القسام على المغتصبات الصهيونية.
وقذائف الهاون وأربي جي حيث كان يجيد إطلاق قذائف الهاون بشكل جيد.
يوم عرسه وزفافه للحور
ويوضح احد أصدقاء الشهيد أنه قبل استشهاده بيوم رأى في منامه أنه يقاتل مع الحبيب محمد(صلى الله عليه وسلم) فا هي تتحقق الرؤية.
وبعد أن سمع شهيدنا القائد القسامي بدخول قوات خاصة على جبل الريس شرق حي التفاح بتاريخ1-3-2008م هب مسرعاً نحو ساحات الوغى، ويؤكد أحد الذين كانوا مع الشهيد في ساحات المعركة: طلع يتفقد مواقع الرباط المتقدمة، فرأى القوات الخاصة تتقدم باتجاه مواقع الرباط فقام بإطلاق أربع قذائف من أر بي جي عليهم، فاشتبك معهم لساعات طويلة بالسلاح الثقيل، حتى إصابته ثلاث طلاقات من الغدر الصهيونية فاستشهد مقبلاً غير مدبر.
رحمك الله يا شهيدنا القسامي المقدام وأنت تسطر أروع ملاحم البطولة والجهاد صدقت الله فصدقك الله وتمنيت الشهادة، وها أنت اليوم تزف إلى الحور العين، فكانت رائحة المسك تفور منك والابتسامة الواضحة على وجهك.
الوصية
وأوصى شهيدنا القسامي عبد الحميد حمادة أن تكون جنازته صامته دون أن يطلق احد الرصاص ويصلي عليه الشيخ فادي الدالي، وتشغيل القران في عرسه الشهادة للشيخ بدر المشاري، بالإضافة أن يوضع أهله بعض المال في مكتبة المسجد، وأوصى أهله بالصبر وعدم البكاء عند سماع نبأ استشهاده. | |
|