the king مشرف
عدد الرسائل : 36 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 12/09/2008
| موضوع: قصة... الانتحاار الجمعة سبتمبر 12, 2008 9:41 am | |
| في صباح يوم الاثنين خرجت من منزلي وإنا مليء بنشاط والحيوية وبينماانا أتمشى نظرت إلى صفاء السماء وهدوء الجو وابتسامة الأطفال فقلت في نفسي الحمد لله رب العالمين على كل نعمة أنعمها علينا وتابعت المسير إلى إن رأيت نفسي فوق جسر كبير وعالي ومن جسور المدينة فنظرت من الأعلى وأخذت بالتفكير في كثير من المواضيع وبينما أنا اسرح مع خيالي سمعت صراخ يتعالى فنظرت إلى اليمين من الجسر وإذا بي أجد الناس متجمعة وتنادي لأحول ولا قوة إلا بالله ألعلي العظيم فأسرعت إلى ذلك المكان فوجدت هناك شخصا يصعد سياج الجسر يريد الانتحار والناس تنظر إليه فصرخت بهم قائلا -إلى ما تنظرون هل هذا فيلم سينمائي أين هي ضمائركم أين رجولتكم أين هي مرؤتكم هذا موقفكم بدلا من مساعدته ادري ماذا حصل بهذه الدنيا فقاطعني احدهم قائلا -يا أخي ماذا تريدنا أن نفعل قلنا له لا تفعل فصرخ بوجهنا وفاه الأخر ضاحكا -تراه يا بني من حياته ومعاناته أو تركته مع أخر فقرر إن ينتحر فصرخت بوجههم قائلا -مع الأسف انتم لا تملكون قلوبا بل تملكون أحجار داخل صدوركم وتوجهت إلى الشاب وقلت له -انزل يا أخي واستعذ بالله من هذا الشيطان انزل لا تكلم معك فقال لي -ابتعد يا هذا ولكني أتخلص من عذابي وارتاح -لا لن ينتهي عذابك بل سيبدأ عذاب أقسى من عذاب الدنيا إلا وهو عذاب القبر وأنت يجب إن تعلم إن من ينتحر سيكون مصيره النار لأنه قتل نفسا بغير حق -لا لا أريد إن أتعذب الهي ارحمني لا أريد العذاب الهي ارحمني -إذا انزل يا أخي وأنا سأجعل عذابك ينتهي -عذابي ينتهي ولكن أرجوك كيف انهي عذابي -انزل وتمسك بي وأخذت بيديه وقلت له -الحمد الله على سلامتك يا عزيزي وأخذته إلى منتزه وطلبت له إليه عصير فقال لي -لماذا تفعل لي هذا هل تحس بالشفقة علي -قلت له لا أنت أخي من الله وهذا واجبي اتجاهك لان الدين الإسلامي علمني هذه الأخلاق تكلم لي لماذا تريد إن تنتحر -ههههه تريد إن تسمعني لا يوجد احد يفهمني وان تريد أن تفهمني هذا معنى فعلا ونزلت دموعه على خده فقلت له ومددت يدي أليه ومسحت دمعته بيدي وقلت له -تكلم وأنا أسمعك .... فقال -وأنا شاب ولكنني لم احقق شيء لحياتي أعمل ليل ونهار ولكنني لم اصل إلى شيء ولا املك منزل ولا شهادة ولا أستطيع الزواج وعندما أتقدم يرفضوني لفقري وعندي 5 خوات برقبتي وهن غير متزوجات وإنا أعيش بعذاب في بعض الأيام لا أستطيع إن أكل حتى الخبز والناس يعاملونني معاملة سيئة لشكلي الأسمر ولفقر حالي وانأ انظر إلى الشباب في عمري يلبسون ويأكلون وإنا لا والمسؤولية تكبر في راسي فقاطعته قائلا -هل تعلم يا أخي أنت محظوظ وعندك نعمة وان الله يحب ان يسمع صوتك -أنا محظوظ -نعم هل تعلم لماذا لأنك تعمل وتعرق وتأكل من عرقك فهذه سيرة كل الأنبياء ختاما (صلى الله عليه واله وسلم )حتى الإمام علي كان يعمل وكان فقير ويجب إن تعلمانك مادمت حيا فلك من عند الله باب ينزل منه رزقك وعليك إن تكون مقتنع كامل القناعة بهذا الرزق -فانا الحمد لله اصلي لله وادعوا الله لكنني تعبت ودب اليأس في قلبي - يا أخي ثانيا أنت تملك خوات وهن عونا وصبرا لك على الشدائد ومال الدنيا لو تطلبه كله وليس لديك ولد أو أخ في هذه الدنيا لا ينفع ستجعل المال إلى جحيم مقيم -المال هو الذي يسير الحياة وهو الذي يزوجني وهو الذي يطمعني -فقلت له يا حبيبي المال ليس كل شيء صحيح هو الذي يزوجك ولكن لو أعطاك الله المرآة الحرباء ما فائدة المال اشتريتها وصحيح هو الذي يطعمك فلو كان مالك حراما فجهنم تأكل بطنك وأذكرك إن السعادة لا تشتري بالمال -إذا ماذا افعل ؟ -سأقول لك ماذا تفعل إن تدعوا الله وأهل بيت النبي وان يكون إيمانك أقوى وكل يوم عسر يزيد من إيمانك هل عندك ام يا عزيز -نعم والدتي موجودة -فماذا تنتظر السعادة تحت أقدامها أطيب رضاها قبل أقدامها اخدمها بعينك وبكل طاقتك وتنال السعادة استدعوا لك وسينفتح لك باب الرزق وستنال من ربك الجنة ولا تكون ممن يرمون أمهاتهم بدار العجزة والأيتام وتذكر انك كما عاملت اليوم أمك ابنك -أنت تتكلم وكأنك لأتملك أي مشكلة نعم من شكلك يظهر انك تعيش بجنة الأغنياء -أضحكتني والله لقد حكمت على مظهري ولم تنظر إلى قلبي قبل إن أبدأ بقصتي سأقول لك إن الله لا ينظر إلى إشكالنا ولا أجسامنا وانه ينظر إلى قلوبنا فلا تخجل من شكلك الأسمر فأنت تستطيع إن تكون أجمل من مئة واحد ابيض وتطبيب أخلاقك وصفاء قلبك ونور دينك فقط أنت اعمل لوجه الله ولا تبالي بكلام وليكن شكلك لك فخرا لأنه شكلك من خلق الخالق تبارك وتعالي يجب إن تتحدى الكل إن كانوا يستطيعون إن يخلقوا شعرة من شعر جسمك -ألان احكي لي قصتك يا عيني -هههههه والله كلماتك لتدخل إلى القلب مباشرة اسمع يا عزيز أنت أنا ابن لوالدين ثريان إنا احبهما جدا وإنا وحيد لهما استمع ليس مدحا أمامك بأخلاق والمال الذي يعيشني عيشة الملك وعندي شهادة ماجستير في الهندسة وعندي شركة هندسة وتزوجت ابنة أصيلة من عائلة كريمة ولكنني يا أخي لا أستطيع إن أنجب الولد إنا عاقر وليس لدي أخوان ومال لا يغنيني عن كلمة (بابا) ولكنني أمامك أضحك واعمل كل الخير حتى إذا انتهت حياتي يبقى عملي الصالح هو الذي يذكرني الناس به -أنت فعلا شخص محترم وأنا أعجبت بك وخجلت من نفسي على التفكير الخاطىء -ألان نحن إخوان ها يا عزيز وإنا أتعهد لك بوظيفة وراتب يكافىء شخصيتك العظيمة -هل آنت صادق -طبعا واحسب نفسك موظف بشركتي من هذه اللحظة -لالا لالا إنا لا اصدق يا ربي نعم نعم لقد وجدت عمل نعم.... -وألان هيا بنا قم لتوصيلك إلى بيتكم لكي اصطحبك غدا صباحا إلى العمل -هيا هيا قم قم لأعود إلى أمي -وأنا أتعهد لك بان أرعاك وعائلتك وأخواتك ولن تظطر في يوم إلى إعادة هذه الفكرة -نعم نعم لن أكررها هههه يا ربي فرجت عليه و أنت صاحب الفضل عليه وأصبح وجهه مبتسما وعيناه ملئت سرورا وأوصلته إلى منزله ورجعت إلى بيتي يملئني السرور وكأني ولدت من جديد لأني استطعت إن أنقذ نفسا إنسان وصليت ودعوت في صلاتي إن يوفقني ربي إلى ما يحب ويرضى وان ابذل مالي الذي هو مال الله لكل الخير لسعادة الناس اللهم أمين ونمت والبسمة تملي فمي | |
|